3:42 م

التغذية و صحة القلب


تعتبر أمراض القلب والشرايين من أكبر المشاكل الصحية التي نواجهها في المملكة العربية السعودية 

فما نسبته 35% من الوفيات عام 2002 كانت بسببها و هي المسبب الثالث لدخول المستشفى في

المملكة العربية السعودية بعد حوادث السيارات والشيخوخة. (من تقرير منظمة الصحة العالمية, 2008)

 لذا علينا التركيز على الوقاية منها لأن التغذية ونمط الحياة الذي نعيشه من غياب للرياضة وارتفاع معدلات

 التدخين هو سبب رئيس لانتشارها.

 للوقاية هناك عوامل عديدة علينا مراعاتها أولاً:

الوزن:

ارتفاع معدلات السمنة يرتبط بشكل وثيق بارتفاع الإصابة بأمراض القلب والشرايين وزادت هذه الأرقام بشكل كبير
حول العالم خلال العشرين سنة الماضية وسبب الزيادة السريعة هو في زيادة الحصص اليومية للأشخاص
والوجبات السريعة وأحجامها – زيادة السعرات الحرارية في الوجبة الواحدة –بالإضافة إلى سهولة الوصول
 لكميات كبيرة ورخص الوجبات السريعة وتوفرها والإعلانات التجارية وتأثير الثقافة الغربية التي تشجع على الوجبات
 السريعة والأكل خارج المنزل.
المحافظة على وزن مثالي هو سبب رئيسي للتقليل من مخاطر أمراض القلب والشرايين فتشير الدراسات أن وزن
الأشخاص في عمر الثمانية عشر عاماً يعتبر مؤشراً لاحتمالية الإصابة بأمراض القلب والسكر تماماً مثلما هو
 الوزن بعدها.
لذا علينا جميعاً محاربة السمنة لدى الأطفال والمراهقين لآثارها المستقبلية عليهم وحتى نتمكن من بناء مجتمع له
 عادات صحية جيدة لأن زرع العادات يحتاج إلى جهد كبير وهي المفتاح الأساس لمنع زيادة الوزن كما علينا الحرص
 على انخفاض معدل السمنة لدى الأطفال فوق عمر السنتين لأن التوصيات تقول بأن المحافظة على وزن مثالي من سن
 مبكرة تقلل خطر الإصابة بأمراض القلب والشراين.
وعلينا ألا نغفل النشاط البدني المنتظم فهو يحسن من صحة القلب. جمعية القلب الأمريكية توصي البالغين
بممارسة ما لايقل عن ثلاثين دقيقة يومياً وزيادتها إلى ستين دقيقة للبالغين المصابين بزيادة الوزن.

اتباع حمية صحية: 
بالمحافظة على مستوى الدهون بالدم والإبقاء على ضغط الدم طبيعياً بقدر الإمكان ومستوى السكر أيضاً عن طريق:
·         أكل متوازن غير عالي بالسعرات الحرارية.
·         غني بالخضار والفواكه فبدلاً من التركيز على صنف واحد علينا الإهتمام بكل ما نتناوله بإضافة ا
لخضار والفواكة. فمعظم الخضار والفواكه عالية المحتوى الغذائي قليلة في الكربوهيدرات عالية في الالياف.
 عصائر الفواكة لا تعادل الفاكهة نفسها من ناحيتين قلة الألياف وزيادة استهلاك السكر نظراً لتناول كمية أكبر.
·         اختيار الحبوب الكاملة حيث وجدت الأبحاث أن الحبوب الكاملة تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب
 والشرايين. توصي جمعية القلب الأمريكية بتناول نصف الحصص من النشويات من الحبوب الكاملة على الأقل.
·         التقليل من استخدام الملح في الأكل واستخدام بدائله كالليمون والخل.
·         تناول الأسماك ومنتجاته على الأقل مرتين في الاسبوع. طريقة إعداده يجب أن تكون صحية حتى
 يمكننا القول بأنه يخفض خطر الإصابة بدون إضافة دهون مشبعة أو مهدرجة مثل الموجودة في كريمة 
الخفق أو القلي.






الدهون:
وهي كما عرفناها سابقاً تنقسم لأربعة أقسام:
(مشبعة, أحادية غير مشبعة, متعددة غير مشبعة, ومهدرجة).
 المصدر الأساسي للدهون المشبعة في غذائنا هي الدهون الحيوانية (اللحوم ومنتجات الألبان) والمصدر الأساسي
 للدهون المهدرجة: السمن المارجرين وأنواع كثيرة تدخل في المواد المصنعة والمقلية الجاهزة كالكوكيز و الشيبس. والكوليسترول مصدره الأساسي الدهون الحيوانية (البيض, منتجات الألبان, اللحوم).
لمرضى القلب عادة نركز على تحاليل الدهون الأربعة وهي:
الكوليستيرول  Cholesterol
الجليسريدات الثلاثية  Triglyceride
البروتينات الدهنية وتشمل:
- البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة ( LDL- Low Density Lipoproteins
- البروتينات الدهنية عالية الكثافة ( 
HDL - High Density Lipoproteins)
 كلما ارتفعت نسبة الدهون الضارة بالدم (الكوليسترول, الجليسريدات الثلاثية, البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة)
كلما زادت احتمالية الإصابة بأمراض القلب.
 المسبب الرئيسي لارتفاع الدهون الضارة في الجسم هو الدهون المشبعة والدهون المهدرجة وإن كانت الأولى تزيد من
 الدهون أكثر من المهدرجة.
 فبجانب الغذاء العالي في الدهون يعتبر الوزن الزائد سبب الرئيسي لارتفاع البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة.
تركيز الدهون الجيدة (البروتينات الدهنية عالية الكثافة) يرتبط بشكل مباشر بالإصابة بأامراض القلب والسبب لانخفاضه
 تتلخص في ارتفاع سكر الدم, ارتفاع الدهون الثلاثية, الحمية القليلة الدهون (أقل من 15% دهن) والسمنة.
ونستطيع المحافظة على مستوى دهون مقبول في الدم عن طريق:
·         اختيار اللحوم القليلة في الدهون.
·         منتجات الألبان قليلة الدسم أو منزوعة الدسم (استهلاك منتجات الصويا كبديل بكمية كبيرة “أكثر من نصف
 ما نتناوله من منتجات الألبان” يقلل من البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة بالمقابل لا يزيد من البروتينات الدهنية
 عالية الكثافة ولا يؤثر على الجلسريدات الثلاثية).
·         تقليل استخدام الدهون المهدرجة.
توصي جمعية القلب الأمريكية بتناول أقل من 7% من الدهون المشبعة وأقل من 1% من الدهون المتحولة وأقل من 300 ملجرام من الكوليسترول في اليوم.

المكملات الغذائية:
·         مضادات الأكسدة:
تناول مكملات مضادات الأكسدة أو المكملات الأخرى مثل السلينيوم لتجنب أمراض القلب غير موصى به على
 الرغم من التجارب النظرية التي تؤكد فعاليتها إلا أن التجارب السريرية أثبتت أن لبعضها تأثير ضار مثل زيادة
 خطر سرطان الرئة عند المدخنين المستخدمين لمكملات البيتاكاروتين وزيادة مخاطر أمراض القلب عند تناول جرعات
 مفرطة من فيتامين هــ ().
·         الفولات وفيتامين ب:
لا ينصح باستخدام الفولات وفيتامين ب كمكمل غذائي للوقاية من أمراض القلب والشرايين فتناول جرعات
 مفرطة منه تزيد من الحمض الأميني  homocysteine)  ) وبالتالي زيادة احتمالية الإصابة بأمراض القلب.
·         مكملات زيت السمك:
للأشخاص العاديين تناول 1 جرام من الأوميغا 3.
للأفراد المصابين بارتفاع الجليسريدات الثلاثية 2-4 جرام من الاوميغا 3.